إلا أنا من نوادر جحا

إلا أنا

كان جحا حريصاً على تجنُّبِ غضبِ زوجته

‏ ومرةً.. كان جالساً بالقربِ من زوجتِه.. فصرخْت فى وجهه قائلةً‏
‏- ابتعدْ عنى ..!‏
فأسرع جحا إلى حذائِه.. ولبَسه.. ومشى مسافةً ساعتين..ثم جلس وحيداً بعد أن تعب من المشىْ.. يستعيذُ باللهِ من
الشيطانِ ومن امرأتِه.. ومرَّ به أحدُ أصدقائِه.. وسأله :‏
لماذا أنتَ هنا يا جُحا..؟‏ -
فردَّ جحا قائلاً :‏ ‏
اسمعْ يا صديقى.. إذا صادفتَ زوجتى.. فاسألْها.. أتريدُنى أن - أبتعدَ أكثر.. أم يكفى ما أنا بِه الآن !!
هى .. والطبيب
مرةً ..‏
شعرَتْ زوجةُ جحا بألمٍ شديد فِى مِعدَتها.. فأخذت تصرخُ.. وتطلُب من جحا أن يسرع إلَى الطبيب..‏
أسرع جحا..ولبِس ثيابَه.. وخرجَ من البيت.. وما أن ابتعد خطوات.. حتى أطلَّت امرأتُه من النافذةِ وقالت له :‏
‏- عُدْ يا جحا.. فقد زالَ الألم.. ولا داعى لإحضارِ الطبيب..‏
لم يستمعْ جُحا إلى صياحِ زوجتِه..وصمَّمَ أن يذهَب إلى الطبيب.. فلما وصَل إليه قال له :‏
‏- لقد شكَتْ امرأتِى ألماَ شديداً فى معدَتِها.. وصرخَت بى لكى أُحضِرك فوراً.. لكنها أطَلَّتَ من النافذة وقالت لى :‏
‏- عُدْ يا جحا.. فقد زالَ الألم.. ولا داعى لإحضارِ الطبيب..‏
لهذا جئتُ لأخبركَ.. حتى لا تتحملَ مشقةَ الحضور.!




شكرا لك على التعليق