المحظوظ وذو الحظ السيئ


قال الملك لوزيره: هل تؤمن بالحظ؟ فأجاب الوزير: نعم. فقال له الملك:
 أريد منك أن تثبت لي ذلك. فقال الوزير: حسنا.
وفي إحدى الليالي، ربط الوزير في سقف إحدى الغرف المظلمة صرة بها 
حبات من البازلاء، وقطع من الألماس، ثم أدخل فيها شخصين أحدهما يؤمن
 بالحظ، والآخر يؤمن بالجهد والعزم.

أما الرجل الذي يؤمن بالحظ، فنام في وسط الغرفة، وأما الذي يؤمن بالجهد،
 فأخذ يفتش في الظلام حتى عثر على الصرة، فأخذ يأكل البازلاء، وكلما عثر على قطعة ألماس ظنها حجرا ورماها على الرجل النائم وهو
يقول له: خذ هذا الجحر مكافأة على كسلك!

وفي الصباح دخل الملك ووزيره الغرفة، فوجدا رجل العزم وقد أكل
 البازلاء، وأما الذي يؤمن بالحظ فقد كان معه كمية من الألماس دون جهد.

فقال الوزير: مولاي ..هناك حظ، ولكنه نادر كندرة العثور على حبات
 بازلاء مخلوطة مع ألماس، ولذلك فأنا أقول: أنه من الصعب العيش لمدة 
طويلة بالإعتماد على الحظ فقط!!
شكرا لك على التعليق